الثلاثاء، 22 أكتوبر 2013

2) كيف وُجِدَت الآلهة

 2) كيف وُجِدَتْ الآلهة

ما أن أصبح الإنسان واعياً ومدركاً لوجوده، سرعان ما أصبح قادراً على التفكير، وكان ملزماً بطرح السؤال على نفسه: ((من أين أتيت؟)) و((إلى أين أمضي؟)) وكان من الطبيعي جداً أن يتساءل عن كيفية مجيئه إلى العالم وظهوره على الأرض وماذا سيصيبه بعد الموت. كان يرى أصحابه يستغرقون في نومٍ عميق، من دون أن يستيقظوا. كان يرى آخرون يُقتَلون، وتخبو حياتهم. وسعى جاهداً لإيجاد حلول لهذه المشاكل التي جعلت الإنسان البدائي يبتكر معتقدات وأفكار حول الحياة بعد الموت وبكائنات خارقة أقوى من الإنسان.

عندما نعود بتفكيرنا إلى الوراء، إلى خبرات وتجارب الجنس البشري، التي تشكّل تاريخ الإنسان، نلاحظ أنّ الإنسان قد شكّل ثلاثة طرق مختلفة لتفسير نشاطاته. بمعنى آخر، لم تكن هناك سوى ثلاثة مفاهيم مختلفة للتاريخ، ثلاث تفسيرات رئيسية لهدف الإنسان وغايته على هذا الكوكب. صحيح أنّه قد تمّ وضع أكثر من ثلاثة تسميات لهذه المفاهيم للتاريخ، لكنّها جميعها يمكن جمعها في التسميات الثلاث التالية: أولاً، المفهوم اللاهوتي للتاريخ. ثانياً، المفهوم المثالي للتاريخ. ثالثاً، المفهوم المادي للتاريخ.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق