12) المحمديين
ما كان يصحّ على الإغريق، الفايكينغ، أو الهنود الحمر، يصحّ أيضاً على
الشعوب الآسيوية. حيث لعبت المدنية دوراً هاماً في حياة الناس، بالإضافة إلى أنّ
التجارة (بيع وشراء المنتجات الثمينة) كانت شغلهم الأساسي، نلاحظ أنّ معتقداتهم
الدينية تتوافق مع نمطهم المادي في العيش وكل ما يحيط بهم من طبيعة مادية.
دعونا ندرس حالة المحمديين (المسلمين). فجنّتهم عبارة عن مدينة.
"فردوسهم" أشبة كما يكون بمدينة مكّة سماوية. وكثيراً ما يقول رجال
الدين المحمديين للمؤمن الفقير أنّه لا ينبغي أن يشغله الفقر إذ أنّ الله سيعوّضه من
كل ما هو محروم منه في الجنّة أضعافاً أضعاف. فعندما يذهب إلى الجنة ستقابله هناك
حور عين عذراوات. قد يكون لديه زوجة واحدة وجمل واحد في حياته على الأرض، لكنّه
سيمتلك آلاف الزوجات وقطعان مؤلّفة من الجمال. سيؤمّن الله له في جنّته كافة
الأشياء التي أحبّها ورغب بها على الأرض وسيعيش حياةً ملكية هناك، حياة لا تخلو من
المتع والملذّات الشرقية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق